كثر الأدعياء فوجب التمايز
لسنوات طويلة كان الإخوان يشددون على إخفاء الهوية وعدم الإعلان عن النفس
ولا يصرحون لأي فرد بالتحدث باسم الجماعة أو الخوض في أي تفاصيل تخصها
وكان لهذه الرؤية أسباب وجيهة ، ومبررات منطقية ، وحجج لا غبار عليها
ولكن في الآونة الأخيرة تغيرت الأمور
واختلفت الأحوال
وضعفت بعض الحجج القديمة
وظهرت مبررات جديدة تستدعى أن يعلن الإخوان عن أنفسهم
ويظهروا هويتهم
ويعبروا عن فكرتهم
ومنهجهم
ودعوتهم
ومن هنا جاءت فكرة هذه المدونة محاولة
منا لتوضيح الحقائق
وتصحيح المسار
ونشراً لفقه التوازن بين الخاص والعام
وفقا لما فهمناه وتعلمناه من أسس وثوابت هذه الدعوة على أيدي رجالها المخلصين
وباباً للحوارالمفتوح
بانضباط مع كل الفئات
بدءاً من شباب الإخوان الذين أدركوا مرحلة الانفتاح
ولم يجربوا سنوات التضييق
وجاءوا في زمن الإعلام و السموات المفتوحة
ولم يتربوا في الحجرات المغلقة
مروراً بالمثقفين الذين قرأوا عن الإخوان على صفحات الجرائد
وبين طيات الكتب ولم يعايشوهم أويشاركوهم حياتهم اليومية
وانتهاءًا بالمعارضين للدعوة والمتحفظين تجاهها
بل وحتى المتحاملين عليها
إيماناً منا بحق الجميع في معرفة مايحتاج إلى معرفته عن هذه الجماعة التي أصبحت ملء السمع والبصر وأصبحت
عنصراً فاعلاً في حركة هذا المجتمع الذي بدأ يتململ من رقدته
ويتقلب في فراش غفلته
وهى بداية اليقظة التي طالما سعى إليها
وعمل لها
وتحمل في سبيلها الإخوان
This entry was posted
at 11:13 م
. You can follow any responses to this entry through the
.